تعود سلسلة Resident Evil بجزء جديد يحمل اسم Resident Evil Requiem، في تجربة تسعى لإعادة تعريف التوازن بين الرعب النفسي الخالص والأكشن المكثّف، مع الاعتماد على عناصر قصصية قوية وإخراج سينمائي أكثر نضجًا.

قصة واحدة بشخصيتين

تعتمد اللعبة على قصة موحّدة تُلعب بالتبادل بين شخصيتين رئيسيتين: ليون كينيدي وغريس، مع زمن لعب متقارب لكل منهما. هذا الأسلوب يمنح السرد تنوّعًا واضحًا، ويجعل اللاعب يعيش نفس الأحداث من زوايا مختلفة، ما يعمّق الإحساس بالتوتر والترابط القصصي.

غريس: رعب وبقاء خالص

تمثّل شخصية غريس الجانب الأكثر رعبًا في اللعبة، حيث يركّز أسلوب لعبها على الهروب، التخفي، وإدارة الموارد المحدودة، في تجربة تذكّر بأجواء Resident Evil 2. وجودها يعيد الإحساس بالعجز والخوف الدائم، ويجعل كل مواجهة محسوبة بعناية.

ليون: خبرة وأكشن محسوب

على الجانب الآخر، يعود ليون كينيدي بأسلوب أكثر أكشنية يعكس خبرته الطويلة في مواجهة الأهوال البيولوجية. حركاته القتالية وقدراته الجديدة مستوحاة من Resident Evil 4، لكنه لا يتحول إلى بطل خارق، بل يبقى محاطًا بالخطر، وتدفعه القصة إلى أقصى حدوده النفسية والبدنية.

توازن بين الرعب والأكشن

تركّز Resident Evil Requiem على خلق تباين واضح بين الرعب والأكشن، بحيث يشعر اللاعب وكأنه ينتقل فجأة من حالة توتر خانقة إلى لحظات اندفاع وحسم، دون الإخلال بإيقاع التجربة. فريق التطوير أولى اهتمامًا كبيرًا لتنظيم هذا الإيقاع، لضمان بقاء اللاعب مشدودًا طوال الوقت.

عودة Raccoon City

من أبرز عناصر اللعبة عودة مدينة Raccoon City، التي تُعد رمزًا تاريخيًا في السلسلة. العودة لا تأتي كحنين فقط، بل كجزء أساسي من الحبكة، حيث تستثمر اللعبة إرث المدينة المدمّرة لتقديم أجواء مظلمة محمّلة بالذكريات والأسرار.

أجواء سينمائية واستعراض قادم

تتأثر أجواء اللعبة بأسلوب سينمائي قاتم مستوحى من أعمال المخرج ديفيد فينشر، مع تركيز على التوتر النفسي والإخراج البصري. ومن المنتظر الكشف عن استعراض جديد لأسلوب اللعب في شهر يناير، ما سيمنح اللاعبين نظرة أوضح على شكل التجربة النهائية.

في المجمل، تبدو Resident Evil Requiem محاولة جادة للجمع بين جذور السلسلة الكلاسيكية وتطورها الحديث، مع تقديم تجربة متوازنة ترضي عشّاق الرعب الخالص ومحبي الأكشن على حد سواء.