القصة
قصة اللعبة تبدأ من طريقين مختلفين وتلتقي في المنتصف، القصة عن عبد يُدعى ديوغا كان خادم لأحد الكهنة، ولكن شاءت الأقدار أنه قد أصبح تلميذًا لأحد قادة الساموراي والذي يُدعى نوبوناغا أودا، والذي درب ديوغا إلى أن أصبح ساموراي مثاليًا وغير اسمه إلى يوسكي.وفي إحدى الغزوات من القائد نوبوناغا أودا، كانت قرية قُتل فيها والد الفتاة نآوي، وهنا تبدأ رحلة الانتقام من الشينوبي نآوي من مجموعة من قادة الساموراي من بينهم نوبوناغا أودا.كل ما ذكرته من القصة هي مقدمة فقط إلى لقاء الشخصيتين، ولكن مع الأسف لم أجد في القصة كتابة مقنعة بعد المقدمة، نظراً لأن الأحداث أصبحت بطيئة جداً بعد المقدمة.والمحزن في هذه النقطة أن قصة السلسلة وصلت إلى نقطة جوهرية بعد نهاية جزء Assassin’s Creed Valhalla في قصة العصر الحديث، ولكن Assassin’s Creed Shadows لم تقدم أي شيء يتعلق بقصة العصر الحديث! رغم أنه الجزئين السابقين يبنون لقصة لاستكمال القصة!يوجد نوع من المهام الجانبية يوجد بها قصص تكون ممتعة وقصيرة وجيدة جداً.
الحوارات
حوارات اللعبة مع الأسف الشديد متقلبة المستوى، ما بين الحوارات المميزة والمؤثرة في القصة، وما بين الحوارات التي لا معنى لها! وكأنها موجودة فقط لزيادة العداد، ومع الأسف أنه أغلب الحوارات هي غير المؤثرة والتي تتواجد لزيادة العدد فقط.ولكن أثني على نقطة مهمة جداً، وهي الشخصيات العشوائية (Random NPC) يوجد بينهم حوارات متعلقة بما يحدث أثناء اللعب، فمثلاً عندما تلعب بشخصية يوسكي وتتجول في المدن، الشخصيات المتواجدة تتحدث عن العبد الذي تدرب لدى القائد نوبوناغا أودا.
الأنيموس
لاعبين Assassin’s Creed يعلمون بوجود قصتين في كل جزء، قصة العصر الحديث وقصة العصر القديم التي تلعبها عن طريق جهاز يُدعى أنيموس، وقصة العصر الحديث هي القصة المترابطة بين الأجزاء، والغريب في هذا الجزء أنه لم يقدم أي شيء للعصر الحديث! فقط قدم عقبات للاعب، ولكن في هذه اللعبة مع الأسف خارج الأنيموس تجد فقط بعض الأصوات تحدثك عن خطأ في البحث عن الذكريات فقط لا غير.
أسلوب اللعب
مع الأسف الشديد أسلوب اللعب هو أضعف عنصر في اللعبة.من أحب الأجزاء السابقة، فهذه اللعبة لن تقدم لك أي تجربة جديدة، بل على العكس ستكون التجربة ناقصة! ميكانيكيات اللعبة فعلاً ليست بجديدة بل هي مشابهة جداً للأجزاء السابقة، ولكن مع اختلاف بين شخصيتين.شخصية يوسكي هي الأفضل في القتال وشخصية نآوي هي الأفضل في التخفي والتجوال في العالم والاستكشاف والمطاردة والتسلق.. وفي الحقيقة حتى في بعض القتالات شخصية نآوي جيدة جداً وتغني عن يوسكي. فسؤالي هو.. لماذا يوسكي موجود؟ يوسكي مع الأسف من أسوأ الشخصيات التي مرت على تاريخ السلسلة وقد يكون أسوأهم من ناحية اللعب، ثقيل الحركة وسيء في الاغتيال ولا يستطيع التسلق بشكل جيد وليس لديه رؤية الصقر.في بداية القتالات بيوسكي ظننت بأني سأفضله على نآوي، ولكن سرعان ما بدأت بالانتباه لسلبيات الشخصية غير المنطقية!أعرف سيأتي في بالك سؤال، وهو: على الأقل في القتالات سيكون يوسكي شخصية مثالية، صحيح؟الإجابة هي نعم.. ولكن لا في نفس الوقت.في هذا الجزء مع الأسف الشديد تبدأ اللعبة في زيادة الصعوبة بشكل غير منطقي إطلاقاً لدرجة تصبح تعجيزية وتدمر متعة القتال حتى، كيف تكون تعجيزية؟ تصبح يا عزيزي اللاعب قابل للهزيمة بضربة واحدة فقط! فتخيل تكون في منطقة مغلقة وأمامك 6 أو 7 أعداء وأنت تقاتل واحد، يضربك الآخر بسهم فتخسر مباشرة! إذاً لماذا أواجه؟ سأعتمد على الاغتيال فقط.. صحيح؟ يمكنك الاعتماد على الاغتيال أثناء اللعب بنآوي لكن يوسكي من الصعب جداً الاعتماد على الاغتيالات به، ولا يمكنك التنقل بين الشخصيات في وسط المهمة.إذاً ما الحل؟ الحل بسيط جداً، تطوير الشخصية.. وهنا تظهر اللامنطقية في اللعبةعزيزي اللاعب، أنت قمت باللعب واجتهدت وجمعت نقاط التطوير لشجرة المهارات، وضغطت (زر Start) واخترت من القائمة (الإتقان) ووجدت شجرة المهارات، ثم تتفاجأ بأنك لا تستطيع تطوير أي شيء في الشخصية إلا بعد أن تجمع شيء يُدعى (رُتب المعرفة)، وكيف تجمع رُتب المعرفة؟ المهام الجانبية! فهذا يعني أنك مجبر عزيزي اللاعب على المهام الجانبية كي تستطيع أن تستكمل اللعب في المهام الرئيسية دون أن تفقد صوابك من الصعوبة المبالغ بها.
مهام اللعبة لا أنكر أني استمتعت بها نظراً لكوني أحد محبي هذه السلسلة، ومنذ بداية اللعبة وأنا أشعر بمتعة شديدة أثناء اللعب، ولكن سرعان ما تحولت المتعة إلى كابوس مرعب. عندما بدأت اللعبة بجعلي أجري حوالي 6000 متر للذهاب لشخصية كي أتحدث معها ثم أجري 3000 متر للذهاب لشخصية أخرى للحديث معها.. هذا غير مهام اتباع الأشخاص وهم يتحدثون بحوارات لا تقدم شيء للقصة..ولابد أن أذكر نقطة ضرورية للعبة، وهي ضعف مستوى الاستكشاف في اللعبة! الاستكشاف في اللعبة عبارة عن الذهاب إلى منطقة والبحث دون أي دليل للبحث، والتعليمات للاستكشاف غير منطقية، مثلاً، يخبرك بأن تذكر لمنطقة ناكازاكي ويحدد لك منطقة معينة في داخل ناكازاكي لتذهب في شمال غرب هذه المنطقة، وتبحث عن شخص هناك، هل من المعقول هذا الشيء؟ ولذلك نظام إعدادات اللعب يسمح لك بتخطي الاستكشاف ويسمح لك بأن يجعل المهام تحدد لك العنوان مباشرة في الخريطة. وعلى ذكر نظام إعدادات اللعب..اللعبة تميزت جداً في نظام إعدادات اللعب، حيث يمكنك تنسيق اللعبة لتناسب احتياجك، فمثلاً يمكنك جعل الاغتيال من مرة واحدة مهما كانت قوة خصمك، أو حسب قوة الخصم، وهذا يعطي الفرصة للاعب للعب بطريقته الخاصة.يمكن لكل شخصية استخدام سلاح رئيسي وسلاح فرعي، الأسلحة الفرعية اعتمدت بشكل رئيسي على الكاتانا، والأسلحة الفرعية اعتمدت على الكوناي لدى نآوي والبندقية لدى يوسكي، ومن تجربتي لم أجد أي اختلاف يستحق الاهتمام بين الأسلحة في هذا الجزء والأجزاء السابقة، بل أن الأجزاء السابقة كانت أفضل.قتال الزعماء في اللعبة كان بإمكانه أن يكون الأفضل في السلسلة، ولكن نقطة التطوير السيئة تسببت في سوء القتالات.كما أنه في الأجزاء السابقة كان يوجد نظام الطير، وهو طير تستخدمه لرؤية الخريطة من العالم من الأعلى وتحت الأهداف، وكان مفيداً جداً. في هذا الجزء فقدنا هذه الميزة بشكل غريب. وأيضاً فقدنا ميزة القتال أثناء ركوب الحصان، وهذه حالة غريبة، لماذا تم حذف الميكانيكيات هذه؟ والتي هي ميكانيكيات مفيدة في اللعبة.وقبل أن ننتقل للنقطة التالية، أود أن أبدي استغرابي عن العودة بعد الخسارة، بعض الأحيان تخسر في قتال وتعيده تجد بأنك تعيد القتال مباشرة، وبعض الأحيان تعيد قبل القتال
عالم اللعبة
عالم اللعبة ذو مستوى متقلب، ما بين السيء والجيد، عالم اللعبة ضخم جداً! ولكن أغلب هذه المساحات هي غابات الحركة بها مزعجة في أغلب الأحيان، وعندما يأتي الليل تصبح الغابات كارثة حقيقية لا يمكنك حتى الرؤية والحركة داخلها. لا أنكر وجود مناطق جميلة جداً وذات منظر خلاب وجذاب، ولكن لا تعوض مشاكل العالم المستمرة.أماكن مكررة بشكل مستمر في العالم، حجم عالم ضخم جداً ولكن فارغ، والتنقل في العالم عزيزي اللاعب هو أكثر نقطة متعبة في هذه اللعبة، بسبب أن عالم اللعبة يعتمد على الجبال والغابات لا تستطيع الجري بالحصان والمسافات طويلة جداً جداً.والسفر السريع (Fast Travel) يحتاج مزامنة على أبراج محددة في الخريطة، وهذا يعني أنك لن تستفيد منه أغلب الوقت لأنك لن تعود لأغلب هذه المناطق.ويوجد مخبأ تستطيع تطويره وتحويله لمستوطنة كاملة. وبما أننا تحدثنا عن المخبأ، دعونا ننتقل لنقطة مهمة جداً وهي...
المستوى الرسومي والأداء
اللعبة تقدم نظامين، نظام الأداء ونظام الجودة، تم لعب اللعبة بشكل أساسي في طور الأداء، وكل ما أستطيع قوله هو أن اللعبة تحفة فنية من الجمال، سواء في نظام الأداء أو الجودة. المستوى الرسومي وتتبع الأشعة في اللعبة جذاب ويعطي انطباع عن قوة اللعبة التقنية الرائعة.أداء في طور الأداء كان شبه مثالي، الإطارات ثابتة على 60 إطارًا في الثانية، ولكن عند الذهاب إلى المخبأ يسقط الأداء بشكل غريب وتصبح إطارات اللعبة متذبذبة بشكل ملحوظ جداً!أما من ناحية الأخطاء التقنية فهي محدودة جداً وهذا شيء إيجابي، ولكن حدث لي بعض الأخطاء التقنية التي لم أجد لها تفسير، مثل اختفاء صوت الأسلحة أثناء القتال في كثير من القتالات.ولا أنكر أني وجدت تحسن كبير جداً في تعابير الوجوه في اللعبة، لكن ما زالت ليست كافية مع الأسف الشديد.ومن أهم النقاط الإيجابية لهذه اللعبة هي الإخراج السينمائي، وهو تطور مرعب جداً عن الألعاب السابقة لهذه السلسلة! مستوى الإخراج السينمائي مذهل جداً ويستحق الثناء.
الموسيقى والأداء الصوتي
الموسيقى في اللعبة هي من أفضل ما سمعت في صناعة الألعاب، وتداخلها في اللعبة مميز جداً وتمنيت إدخالها أكثر في اللعبة، وتم تجربة اللعبة بالأداء الصوتي الياباني، وكان مناسباً جداً للعبة، ولو كانت تعابير الوجه أفضل لكان التناسق الصوتي مع الشخصيات أفضل.
تمت المراجعة على نسخة Xbox Series X حصلنا عليها من الناشر
تجربة assassin's creed shadows هي بالتأكيد ليست التجربة المثالية، تجربة تميزت بمستوى إخراجي مذهل ومستوى تقني جبار ومستوى موسيقي جذاب. ولكن مع مستوى قصصي ليس بالمستوى المطلوب وبعض الأخطاء التقنية، ونظام تطوير شخصيات سيء يصعب تقبل اللعبة، بالتأكيد ليست التجربة المثالية.
المحاسن
- مستوى تقني ورسومي مميز جدا
- إخراج سينمائي جذاب
- موسيقى وأداء صوتي مذهل
- تنوع في الزعماء وعددهم
المساوئ
- إضاءة سيئى في الأوقات الليلية
- عالم اللعبة غير متنوع مع أنه جميل كمضهر فقط
- أخطاء تقنية مؤثرة على اللعب
- نظام تطوير سيء للغاية
- هبوط الإطارات في المخابئ
- قصة عادية جدًا وغير مميزة
- عدم وجود أي شيء متعلق بقصة الأنيموس
- حذف ميكانيكيات مهمة من الأجزاء السابقة
- أوقات تحميل طويلة غير مناسبة للجيل الحالي











شارك في النقاش
لتترك تعليقًا، سجِّل دخولك.