مراجعة Shinobi: Art Of Vengeance

المقدمة

في عودة مثالية لإحدى السلاسل العريقة والمحبوبة لدى اللاعبين منذ عقود، والتي لطالما تمتعت بشعبية واسعة، كافأت SEGA جماهيرها بإحياء سلسلة SHINOBI التي طال انتظارها، ومعها عودة الأسطورة جو موساشي، ومن تطوير المبدعين Lizardcube. قُدِمت لنا لعبة مبهرة بتصنيف القفز عبر المنصات، استجلت بكمية كبيرة من التنوع في أساليب اللعب والمهارات وإبداع لا متناهي في تصميم العالم والتوجه الفني وجودة الرسومات المبهرة.

القصة

تبدأ القصة حين يهاجم السيد روس قرية عشيرة "أوبورو" ويحوّل جميع أفرادها إلى حجارة، باستثناء بطل اللعبة "جو موساشي"، النينجا الأسطوري الوحيد الذي يستطيع عرقلة خطط شركة ENE التي تسعى للسيطرة على العالم عن طريق "روس" الذي حصل على شيء غامض يمنحه القوة.

يعتزم موساشي على الانتقام من روس وتدمير خططه وإنقاذ العالم من مخططات ENE.

فينطلق برحلة لتتبع جذور ENE عبر ١٤ بيئة مختلفة ليواجه مختلف الأعداء والزعماء.

القصة بسيطة جدا ومفهومة، تحتوي على بعض الأسرار الصغيرة، لكنها تتضمن أحداث مفاجأة ومتسارعة وشخصيات جيدة فيصبح لدينا دافع وحماس لإنهاء اللعبة والانتقام لعشيرة أوبورو.

أسلوب اللعب

امتازت اللعبة بروعة أساليب اللعب فيها، فكل جزء من اللعبة هو فن خالص من أساليب اللعب المعاصرة الممزوجة بالأساليب الكلاسيكية القديمة، بالقفز عبر المنصات أو في القتال، يتبعها تحدي رائع وإدماني رغم الخسارات المتكررة أثناء اللعب.وأيضا كان كل أسلوب له طابع خاص وتنوع كبير بالاعتماد على الأساليب الخاصة بالنينجا وأولها هو:

• النينجتسو

حيث يمثل العناصر الأربعة (النار، الماء، البرق، الأرض ) ويمكن استخدام عنصر واحد في كل مرة، حيث تشحن الطاقة أثناء القتال.حيث يمتلك جو موساشي مهارة خاصة لكل عنصر، فالنار تستخدم للهجوم على جميع الأعداء، الماء يستخدم لاستعادة الصحة، البرق يستخدم لتكوين درع يضعف هجمات الأعداء، والأرض للقيام بهجوم بالغ القوة على كل الأعداء، ويليه بعدها "النـينبو".وهي تسعة مهارات يمكن اكتسابها عن طريق الاستكشاف أو هزيمة الزعماء فكل مهارة لها خصائص معينة وضربة معينة منها نفخ النار أو التصدي ورد الهجوم المظلم الذي لا يمكن تصديه وغيره من المهارات

• النينجي

يعتبر من المهارات الجسدية في التنقل والاستكشاف.

فالقفز عبر المنصات يختلف بين كل مرحلة وكل بيئة لها طابع معين وأسلوب خاص وتحدي جديد تعتمد بشكل كامل على مهارات النينجي فبعض المراحل تحتاج مظلة أو خطاف أو بعض الضربات لفتح الأماكن السرية وغيرهم من المهارات.

فكان التنقل والاستكشاف في غاية المتعة بالإضافة إلى كونه يحوي تحديات صعبة بعض الأحيان ترفع الأدرينالين وتحتاج سرعة وتركيز. بالإضافة لاستخدام أساليب كلاسيكية معروفة في تصنيف القفز عبر المنصات.

• من ثم حركات القتال الأساسية وعددها 19 حركة التي تعتمد بدورها على تسلسل كل ضربة والحركة، وكل حركة تفيد بنوع معين في القتال، بعضها لكسر الدروع وبعضها لتنفيذ هجوم متسلسل قوي، وأيضا تنفيذ أي حركة يعتمد على حركة تسبقها لتُنَفذ بشكل مثالي.

مع وجود ميداليات تضيف ميزات خاصة، مثل استرجاع الصحة عند ضرب الأعداء أو جعل الكوناي يخترق أكثر من عدو، وزيادة قوة الضربات.

ويمكن وضع ميداليتين فقط تحصل عليهم عن طريق الاستكشاف أو قتل الزعماء أو اكمال التحديات.

الزعماء

من أفضل وأكثر ما جعلني أحب اللعبة هو حماسي لإنهاء المرحلة والوصول لقتال الزعيم. الذي يفاجئني هو أن كل زعيم بتصميم خاص له وأسلوب قتاله، فكل زعيم له طابع خاص وأجواء خاصة، مع وجود تشابه صغير بين بعض الزعماء من النوع الثابت على الجدار، ولكن لهم ضربات وقدرات مختلفة وطرق تجنب ضرباتهم مختلفة.

فالزعماء هم عبارة عن ختامية ممتازة لكل مرحلة.

الأعداء والزعماء الصغار

تحتوي اللعبة على أعداء متنوعين بشكل ممتاز وأيضا لكل عدو نسخة مطورة منه، يمكن أن يكون له درع، أو ضربات أقوى وأسرع، وبعض الأحيان يكون للعدو الواحد ٣ مستويات من القوة، وهذا ما أضاف تنوع أكبر زيادة على تنوع الأعداء بشكل عام.

أما الزعماء الثانويين فتنوعهم كان محدودا، وأيضا لهم نسخ متطورة وحركات أقوى وأسرع، ويمكن أن تواجههم كثيرا كأعداء عاديين.

تصميم المراحل والبيئات

تتكون اللعبة من ١٤ مرحلة لكل منها تصميم بيئي مختلف وتوجه فني مميز ورائع بشكل لا يمكن تصوره إضافة إلى تنوع البيئات حيث لا تتشابه أبدا، فيمكن أن تقاتل في غابة أو فوق قطار، وأيضا داخل معدة وحش، أو في مدينة متطورة وغيرها من البيئات.

أما تصميم المراحل يعتبر من أفضل ما لعبت، فالأستوديو صنع مراحل إبداعية بأفكار مختلفة ممزوجة بالأفكار المتعارف عليها بهذا التصنيف، ولكل مرحلة أسلوب معين في التنقل والقفز، وحتى الاستكشاف يختلف في كل مرحلة، إضافة إلى مراحل المكافئات التي يمكن أن تنهيها وتكتسب مكافئة أو تتخطاها بسهولة عن طريق الموت في المرحلة.

وطرق إنهاء المراحل تعتمد على ألغاز بسيطة ورائعة، أو تنفيذ مهمات صغيرة مثل إنقاذ مجموعة أطفال، وذلك لفتح المنطقة النهائية في المرحلة لمواجهة الزعيم، يسبقها رحلة هروب من النار أو المطاردة من قبل طائرة أو صواريخ ومواجهة عوائق عدة أو أعداء اثناء الهروب.

والاستكشاف كان نقطة مبهرة في كل مرحلة، حيث تحتوي المراحل على مناطق سرية عديدة وطرق وصول مختلفة ونشاطات عديدة منها دخول تحدي ومواجهة أعداء في أماكن مختلفة، فعند إنهاء ٣ تحديات تحصل على مكافئة مجزية.

وأيضا يمكن العثور على صناديق سرية تحوي مهارات النينبو أو ميداليات تضيف مميزات لموساشي.

بالإضافة إلى تحديات نوكو التي تعتمد على الباركور أو قتال الأعداء وتكون بطابع صعب وتحدي كبير وهي ١٠ تحديات في كل مرة تحدي عند جمعها تحصل على سلاح آخر.

الرسومات والأداء التقني

على الرغم من أنها لعبة ثنائية الأبعاد لكنها تميزت بجودة رسوم عالية وخلفيات مبهرة ومتحركة ومناظر خلابة وبيئات متنوعة مصممة بعناية تامة وبخامات ممتازة.

حتى تصميم الشخصيات كان مثالي ولم يكن أقل جودة أثناء اللعب، بل كان نسخة طبق الأصل عما تظهره الصور لكل شخصية، وكذلك نظام الحركة سلس ومتوازن وحركة الضربات والتحريك كانوا في أعلى جودة.

أما واجهة اللعبة تميزت بالبساطة مع أسلوب جميل وسرعة الوصل للقوائم.

أما الاداء التقني فكانت اللعبة مستقرة بشكل كامل وسلسة جدا ولا يعيبها شيء، وحتى شاشات التحميل سريعة وغير مزعجة، على الرغم أنها شبه معدومة تظهر فقط وقت السفر السريع، أو بعد موت موساشي، لكن واجهتني مشكلة صغيرة تظهر بعض الأحيان وهي عدم إظهار موساشي بالمكان الصحيح في الخريطة ويظهر ثابتا في مكان ما.

التمثيل الصوتي في اللعبة جيد فكل الشخصيات تعطي طابع الجدية عند الكلام.

فبطلنا موساشي يكتفي بقول هممممم....

والمؤثرات الصوتية فكانت رائعة تميل إلى مؤثرات الألعاب الكلاسيكية في هذا التصنيف. والموسيقى التصويرية جيدة فقط مع أن لكل منطقة موسيقى خاصة لكن بعض الموسيقى تتكرر كثيرا خصوصا عند مواجهة الزعماء أو عند المطاردة.

تمت مراجعة النسخة على جهاز XBOX SERIES X حصلنا عليها من الناشر.